آخر الأخبار

الأحد، 27 سبتمبر 2015

تعزية الحاج صالح



لقد آلمنا نبأ وفاة زوجتكم، وفجعنا كما فجعكم ، فعند الله نحتسبه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، أحسن الله عزاءك وعظم الله أجرك ، 

إنا لله ماأخذ وله ماأعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب 0 نرجو الله أن يغفر له ، وأن يرحمه ، وأن يسكنه فسيح جناته 0 وألهمك واولادك الصبر والسلوان

وأقول: أحسن الله عزاءكم وجبر مصيبتكم وغفر للفقيدة وتغمدها برحمته ورضوانه وأصلح ذريتها جميعاً. ولا يخفى على الجميع أن الموت طريق مسلوك ومنهل مورود، 

وقد مات الرسل وهم أشرف الخلق عليهم الصلاة والسلام، فلو سلم أحد من الموت لسلموا، قال الله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ}[1]، 

والمشروع للمسلمين عند نزول المصائب هو الصبر والاحتساب والقول كما قال الصابرون: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}[2]، وقد وعدهم الله على ذلك خيراً عظيماً، فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[3]، 

وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها إلا أجره الله في مصيبته وخلف له خيراً منها))[4]. فنسأل الله أن يجبر مصيبتكم جميعا، 

وأن يحسن لكم الخلف، وأن يعوضكم الصلاح والعاقبة الحميدة. ونوصيكم بالصبر والاحتساب. 


         اسرة مجلة داليدا
     عنهم : مديرة مجلة داليدا
       أ. سميرة المركعي



0 التعليقات :

إرسال تعليق